الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث الضحية بلال المرساني : هل قتل أم غرق.. ماهي الحقيقة ؟

نشر في  17 ديسمبر 2014  (11:01)

أطوار الحادثة تعود الى 14 أوت 2011 حيث اهتزت في ذلك التاريخ منطقة غزالة من ولاية بنزرت على وقع حادث أليم تمثل في وفاة شاب يبلغ من العمر سبعة عشرة سنة ويدعى بلال المرساني.
 تفاصيل الواقعة حسب ما رواها على مسامعنا والده السيد عبد الله بن يوسف المرساني تمثلت في أن بلال قتل بتاريخ 14 أوت 2011 قبل أن يقع الرمّي بجثّته في بئر عميقة تقع بسانية لادري بمعتمدية غزالة لطمس معالم الجريمة فقد تعرض الضحية إلى الإعتداء بالعنف الشديد قبل قتله وأثاره عالقة على مستوى الرأس وجنبه الأيسر والظهر وقد عاين ذلك الطبيب المباشر لجثة بلال بالمستشفى المحلي بماطر الذي أكد تعرّضه للإعتداء والقتل قبل تحويله الى المشرحة بمشتشفى شارل نيكول حسب رواية الأب.
 السيد عبد الله بن يوسف اراد من خلال مراسلته لنا  مناشدة كافة المنظمات الحقوقية ووزير العدل قصد إخراج جثة إبنه ومعاينتها من قبل لجنة طبية وإعادة الأبحاث لدى الفرقة المركزية بالعوينة مشيرا الى ان مادعاه الى المطالبة باعادة فتح هذا الملف هو كونه  لم يقع الاستماع اليه لدى الباحث الإبتدائي بمركز الحرس الوطني بغزالة كما أنّه لم يقع استدعائه وسماع أقواله في الطور التحقيقي لدى  حاكم التحقيق الأول بالمحكمة الإبتدائية ببنزرت في القضية المتعلقة بمقتل ابنه المضمنة تحت عدد 2791 بل انه فوجئ بحفظ القضية بتاريخ 30 / 11 / 2012 رغم أنّ الطبيب المباشر بمستشفى ماطر قد أكد تعرضه إلى جريمة قتل.
عبد الله بن يوسف المرساني أكد لنا أن قتلة ابنه هم من أصيلي حي حشاد الثاني ـ هنشير أم الأجنة ـ غزالة مازالوا أحرارا، وحتى لا يذهب دم ابنه هدرا وجّه والد الضحية نداء الى وسائل الاعلام لتسليط الأضواء على عملية قتل ابنه حتى ينال الجناة جزائهم ولا تمر الجريمة دون عقاب.

للأمن رواية أخرى

من جهتنا بادرنا بالاتصال بمركز الأمن العمومي بغزالة حيث أفادنا احد الأعوان ان بلال توفي فعلا في اوت 2011 لكن وعلى عكس رواية الامن فقد اكد مصدرنا ان الضحية توفي في احدى البحيرات التي تقع بالجهة حيث اصطحب صديقين له للسباحة وغرق في الأثناء ولم يتمكن صديقه من انقاذه رغم محاولاتهما العديدة نافيا بذلك ان يكون بلال قد تعرض الى عملية قتل او تعنيف ..
اختلفت رواية الأب عن رواية الأمن في أجزاء كثيرة، هل تتحرك وزارة العدل وتعلن عن اعادة فتح ملف هذه القضية وكشف الحقيقة حتى ينال الجناة عقابهم ان توفرت فعلا معطيات جديدة وصدقت رواية الاب؟.

سناء الماجري